أجاب عن السؤال: الشيخ/ د. عبد العزيز بن سعود عرب الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: أشكرك على هذا السؤال، وأسأل الله أن يغنيكم بحلاله عن حرامه. أولاً:محلات (الإنترنت) يستعمل فيها الخير والشر؛ فإن كان الشر فيها هو الغالبولا يمكن ضبطه فلا تجوز حينئذ، وذلك لقوله تعالى "وَتَعَاوَنُوا عَلَىالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِوَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" [المائدة:2]، أماإذا لم يكن الشر فيها غالب أو يمكن ضبطه فلا بأس حينئذ منها، ولكنبالضوابط التالية: 1- أن يمنع فيه استخدام المحرمات كمشاهدة المحرمات والدخول على المواقع السيئة، ولعب القمار، وسماع الموسيقى وغير ذلك. 2- وضع برامج الحماية والوقاية في الأجهزة. 3- خلو المكان من الاختلاط بين الجنسين. 4- منع استخدام وشرب المحرمات كالدخان والشيشة ونحو ذلك. 5- ألا يستعمل في أوقات الصلوات الواجبة، بحيث يحث الزوار فيه على أداء الصلاة. ثانياً: قاعة ألعاب (البلايستيشن): تحتويهذه الألعاب بعمومها على كثير من المفاسد العقدية والسلوكية، ويصاحبألعابها الموسيقى والمعازف والصور المحرمة، ومن ذلك ما يلي: -الألعاب التي تصور حروبا بين أهل الأرض الأخيار، وأهل السماء الأشرار، وماتنطوي عليه مثل هذه الأفكار من اتّهام الله تعالى أو الطعن في الملائكةالكرام. -الألعاب التي تقوم على تقديس الصّليب، وأنّ المرور عليه يعطي صحة وقوة، أويعيد الروح، أو يزيد في الأرواح بالنسبة للاعب ونحو ذلك، وكذلك ألعابتصميم بطاقات أعياد الميلاد في دين النصارى. - الألعاب التي تقرّ السّحر أو تمجّد السّحرة. -الألعاب القائمة على الحقد على الإسلام والمسلمين كاللعبة التي يأخذ فيهااللاعب إذا قصف مكة 100 نقطة، وإذا قصف بغداد خمسين وهكذا. -تمجيد الكفار وتربية الاعتزاز بهم، كالألعاب التي إذا اختار فيها اللاعبجيش دولة كافرة يُصبح قويا، وإذا اختار جيش دولة عربية يكون ضعيفا، وكذلكالألعاب التي فيها تربية الطّفل على الإعجاب بأندية الكفّار الرياضيةوأسماء اللاعبين الكفرة. -الألعاب المشتملة على تصوير للعورات المكشوفة، وبعض الألعاب تكون جائزةالفائز فيها ظهور صورة عارية. وكذلك إفساد الأخلاق في مثل الألعاب التيتقوم فكرتها على النجاة بالمعشوقة والمحبوبة والصديقة من الشرّير أوالتنّين. - الألعاب القائمة على فكرة القمار والميسر. -الإضرار بالجسد كالإضرار بالعينين أو الأعصاب، وكذلك المؤثّرات الصوتيةالضارة بالأذن، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنّ هذه الألعاب تُحدث إدماناوإضرارا بالجهاز العصبي، وتُسبّب التوتّر والعصبية لدى الأطفال. - التربية على العنف والإجرام وتسهيل القتل وإزهاق الأرواح كما في لعبة (دووم) المشهورة. وعليهفإن خلا هذا المحل من هذه المحرمات وغيرها فلا بأس فيه - مع مراعاةالضوابط السابقة في محل (الإنترنت)-، وإن لم يخلُ فلا يجوز حينئذ، ومن تركشيئا لله عوضه الله خيراًً مما ترك، والله أعلم. | |








0 التعليقات:
إرسال تعليق