أناشاب محافظ على الصلاة، ومع أن دراستي في الغرب فيها نوع من المشقة بسبب أنيوم الجمعة يعتبر يوماً عادياً عندهم وليس فيه عطلة للذهاب إلى صلاةالجمعة، لكنني طوال فترة دراستي كنت أجد طريقة للمحافظة على صلاة الجمعةوتأجيل الدراسة.
وأواجه مشكلة كبرى الآن حيث في الشهر القادم لدينا اختبار نهائي، وهواختبار مصيري يحدد مستقبل الدارس، وسوف يكون في وقت صلاة الجمعة، فماذاأفعل؟ هل يجوز لي الذهاب للاختبار وترك صلاة الجمعة في هذه الحالة الهامة؟وبخلاف ذلك سأفقد كل ما اجتهدت له طوال سنوات الدراسة الطويلة لا محالة.
المجيب :الأستاذ الدكتور سليمان بن فهد العيسى .
أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام .
الجواب :
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
ما ذكره السائل الدارس في بلاد الغرب من أن اختباره النهائي تقرر أن يكونفي وقت صلاة الجمعة، وأنه إن ذهب لصلاة الجمعة فاته الاختبار، وضاع عليهكل مجهوده طوال سنوات الدراسة، فهل يعذر في ترك صلاة الجمعة مع الجماعة؟والجواب أن الفقهاء –رحمهم الله- ذكروا الأعذار المبيحة لترك الجمعةوالجماعة، ومن ذلك ما جاء في كشاف القناع ج1 (ص495)، وما بعدها ما نصه:(ويعذر بترك الجمعة والجماعة خائف من ضياع ماله...أو خائف تلفه كخبز فيتنور وطبيخ على نار ونحوه...، أو خائف من ضرر في ماله، أو معيشة يحتاجها)،إلى أن قال: (أو خاف فوات رفقة مسافرة سفراً مباحاً منشئاً للسفر أومستديماً له؛ لأن عليه في ذلك ضرراً.." إلخ، قلت وبناءً على ما تقدم فإنيأرى والعلم عند الله –تعالى- أن ما ذكره السائل يبيح له ترك الجمعة معالجماعة ويصليها ظهراً، إذ ليس ما ذكره السائل بأقل شأناً من خوف الخبَّازعلى خبزه في التنور، أو الطبيخ على النار، أو خوف فوات الرفقة لمن أرادسفراً والتي جعلها الفقهاء أعذاراً مبيحة لترك الجمعة والجماعة، هذا هورأيي في هذه المسألة. والله أعلم.
المصدر : الاسلام اليوم قسم الفتاوي .







1 التعليقات:
عربية جرافكس شاكرين مرورك ولا نحرمنا من زيارتك دوما في انتظارك مع تحياتي
إرسال تعليق