"مخاوف من انهيارات في المسجد الأقصى

anfasse

أعربت دوائر فلسطينية مقدسية والعديد من مواطني حي وادي حلوة في بلدةسلوان المقدسية الواقعة مباشرة جنوب المسجد الأقصى المبارك عن مخاوف منوقوع انهيارات في الشارع الرئيسي في وادي حلوة.

التفاصيل

المعصراوي يحذّر من ضياع دولة التلاوة

anfasse

فجر شيخ عموم المقاريء المصرية الدكتور أحمد عيسي المعصراوي مفاجأة من العيار الثقيل إذ أكد أن دولة التلاوة في مصر مهددة بالانهيار وأنه رغم تزايد عدد حفظة القرآن الكريم في مصر إلا أن مستوي الأداء القرآني في تراجع وعدد المتقنين يقل بشكل ملفت

التفاصيل

المتشددون.. أضرّوا بالإسلام

anfasse

اختلط الحابل بالنابل واختلف الفقهاء وتضاربت فتاواهم فسالت الكثير من دماء المسلمين والأبرياء‏!!‏ تشدد المتشددون وغالوا في دينهم فتشوهت صورة الإسلام في كل مكان‏.‏ تناسيالجميع مقولة الإمام الشافعي رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتملالصواب‏..‏ وتمسك كل برأيه وجعل من فتواه المرجع والملاذ والمنقذ لعامةالمسلمين‏!!‏

التفاصيل

صور نادرة لحج موسم 1953

anfasse

صورة نادرهجدا مأخوذة من مجلة ناشينال جيوغرافي الامريكية والذي نشر في شهر يوليوعام 1953 م والصور التقطت بعدسة طالب مسلم اسمه عبدالغفور شيخ من اصلباكستاني والذي يعمل مع والده بجنوب افريقيا ارسله والده لدراسة ادارةالاعمال في جامعة هارفارد الامريكية.

التفاصيل

الشيخ جاد الحق.. صاحب المواقف العظام

الرجال مواقف وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق - شيخالأزهر الراحل - هو رجل المواقف العظام والشامخة والخالدة، دفاعا عن دينهوقضايا أمته ودفاعا عن الإسلام والمسلمين المستضعفين في شتي بقاع العالم.
وسيذكرالتاريخ بأحرف من نور مواقف الإمام الراحل الشامخة دفاعا عن الإسلام مسجلاللأجيال القادمة شموخ هذا الرجل الذي جسد للبشرية جمعاء الدور الريادي للأزهر الشريفبعد أن أعاد الإمام الراحل للأزهر مرجعيته وقدسيته لا يخشي في ذلك لومةلائم، فقد كان (رحمه الله) مدافعا صلدا عن قضايا أمته حاملا همومها وغارقابمشكلاتها حتي لقي الله ومشاكل الأمة في صدره، وبعد أن أعاد للأزهر نهضتهالعلمية والفكرية، فانتشرت المعاهد الأزهرية في جميع قري ومدن مصر والكثيرمن البلدان الإسلامية.
نبذة عن حياته ولد الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق يوم الخميس31 من جمادي الآخرة عام 1335 الموافق الخامس من أبريل عام 1917 ببلدة بطرةمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، ونشأ الإمام الراحل نشأة دينية خالصة في أسرةكريمة، حيث كان والده رجلا صالحا معروفا بالأمانة وحملها، فكان أهاليالقرية يودعون لديه أشياءهم الثمينة، خوفا عليها من الضياع.

وقد أثرت هذه النشأة الصالحة علي الإمام الراحل، حيث حفظ القرآنالكريم، وأجاد القراءة والكتابة في سن مبكرة جدا في كتاب القرية علي يدشيخها الراحل سيد البهنساوي، ثم التحق فضيلته بالتعليم الإعدادي بالمعهدالأزهري الأحمدي بمدينة طنطا عام 1930، حيث حصل علي الابتدائية الأزهريةعام 1934 والثانوية الأزهرية عام 1939م.
ثمالتحق بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وحصل منها علي الشهادةالعالمية عام 1934، ثم حصل علي الإجازة في القضاء الشرعي عام 1954، وقدعين الشيخ جاد الحق فور تخرجه موظفا قضائيا بالمحاكم الشرعية في يناير1964، ثم أمينا للفتوي بدار الإفتاء عام 1953 فقاضيا بالمحاكم الشرعية عام1954، وفي عام 1956 عين قاضيا بالمحاكم بعد إلغاء ثورة يوليو للمحاكمالشرعية، ثم رئيسا للمحكمة عام 1971م.
وفي أغسطس 1978م عين فضيلتهمفتيا للديار المصرية، وبعدها بعامين اختير عضوا بمجمع البحوث الإسلامية،وفي الرابع من يناير عام 1982م عين فضيلته وزيرا للأوقاف المصرية وبعدهابشهرين، وفي شهر مارس عام 1982م عين شيخا للأزهر ليصبح الإمام الثانيوالأربعين للأزهر، وفي سبتمبر عام 1988م تم اختيار فضيلته رئيسا للمجلسالإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.
مواقف جريئة وخالدة كان لفضيلة الإمام الراحل الشيخ جاد الحق مواقف جريئةوشجاعة وصريحة في الكثير من القضايا والمشكلات المحلية والدولية تمسك فيهابموقف الإسلام، انطلاقا من رسالته الكبري كشيخ للأزهر وإمام للمسلمين.
1 - نصير الأقليات المسلمة:
كان شيخ الأزهر الراحل نصيرا للأقليات المسلمة المستضعفة في العالم، وكانفي حواراته الصحفية وبياناته المتكررة في كل المناسبات الدينية ينبه إليخطورة التحديات التي تواجه الأقليات المسلمة في العالم، ومما قال فضيلته:(إن الأقليات الإسلامية تتعرض لمحن قاتلة فهي مستضعفة في أوطانها مطرودةمن ديارها ومساجدها ومدارسها مهددة بالتدمير، كما يحدث في الهند وكشميروبورما، وبعض دول أوروبا دون ردع أو حماية من حكومات تلك البلاد، وكأنهؤلاء [الأقليات المسلمة] ليسوا من المواطنين لهم حقوق علي تلك الحكومات).
وكانفضيلته يؤكد دائما أن الأخوة الإسلامية تقتضي مؤازرة هؤلاء المستضعفين،والسعي لحماية حقوقهم، والحفاظ علي حياتهم وأموالهم في وقت تتنادي فيهالدول والشعوب بالمساواة، وتتواصي بحقوق الإنسان وبحرمة العقائد والأديان.
وكانالإمام الراحل يولي اهتماما بالغاً بقضايا الأقليات المسلمة في العالم،ويطالب بوقف عمليات الاضطهاد التي يتعرضون لها، وكان له مواقف عظيمةوجريئة وشجاعة في عدد من الحالات التي تعرض فيها المسلمون للعدوان عليأرضهم وأرواحهم وعقائدهم، وأشهر هذه المواقف موقفه من العدوان الصربي عليالمسلمين في البوسنة والهرسك.
فكان شيخ الأزهر الراحل عندما نشبتحرب إبادة المسلمين في البوسنة أول من أعلن أن حرب الإبادة صليبية فيالمقام الأول وهدفها إبادة المسلمين في البوسنة.
وكان أول من دعالعقد مؤتمر إسلامي في الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة لمناصرة شعب البوسنةوالهرسك، وحضره عشرات الآلاف من المصلين، ودعا فيه إلي إقامة صلاة الغائبعلي شهداء المسلمين في البوسنة، وأعلن (رحمه الله) أن مسلمي البوسنةوالهرسك لا يحتاجون إلي مجاهدين بقدر حاجتهم إلي المال والسلاح، ودعاالمصلين والمسلمين في شتي بقاع العالم للتبرع بالمال في سبيل الله ومناصرةشعب البوسنة.
ونجح الإمام الراحل من خلال منصبه كرئيس للمجلسالإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة وتأييده التام لحملة لجنة الإغاثةالإنسانية بنقابة الأطباء بمصر في أن يجمع ملايين الدولارات تم إرسالهاللمجاهدين في البوسنة.
كما أوفد فضيلته وفدا من علماء الأزهر الشريفبرئاسة الشيخ جمال قطب - عضو البرلمان المصري وقتئذ - إلي البوسنة ليستقصيأحوال المسلمين هناك، ويحث المجاهدين من شعب البوسنة علي مواصلة الجهادوعدم التنازل عن شبر واحد من أراضيهم.
كما أجري العديد من الاتصالاتمع المنظمات الدولية، ووجه سلسلة من النداءات الدولية لإنقاذ مسلميالبوسنة، وكان لفضيلته موقف شجاع في مناصرة المجاهدين في الشيشان، وقدملهم كل الدعم المالي والمعنوي، وعندما نشبت حرب الشيشان بين الروس والشعبالشيشاني أصدر فضيلته بيانا حول تلك الحرب، حيث أكد أنه لولا تمسك شعبالشيشان بإسلامهم ما حاربهم الدب الروسي.
وقد قدم الإمام الراحلالعديد من المنح الدراسية المجانية لأبناء البلدان الإسلامية المستضعفةحتي يعودا لأوطانهم دعاة للإسلام، وذلك من خلال الدراسة في الأزهر الشريف.
2 - قضية القدس:
كانت قضية القدس تشغل حيزا كبيرا من عقل وقلب الإمام الراحل، وكان يذكربها في كل المواقف والمناسبات مؤكدا علي أن القدس ستظل عربية إسلامية إليقيام الساعة رغم أنف الإسرائيليين.

وعندما قرر الكونجرس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية إلى القدسأصدر الإمام الراحل بيانا صريحا وواضحا أدان فيه العدوان الصهيوني المستمرعلي القدس، وأدان فيه القرار الأمريكي، وقال: إن أمريكا تزعم أنها صديقةكل العرب، وهي أصدق في صداقتها بإسرائيل تؤيدها وتدفعها لمزيد من العدوانعلي العرب وحقوقهم، وتساعدها في وضع العراقيل نحو إتمام عملية السلام التيتتظاهر بدعمها، لكنه دعم غير عادل فهو دعم للمعتدين الظالمين واستهانةوهدم لقرارات منظمة الأمم المتحدة.
إنالأزهر الشريف يرفض هذا القرار الظالم من أمريكا، التي تسعي في إتمامعملية السلام، ولكن هذا القرار أكد أن دعاة السلام صاروا دعاة للغدروالاغتيال للأرض والعرض والمقدسات لا يرعون حقا للغير، ولا يدعون إلي خير،وإنما يسعون في الأرض فسادا.
ورفض الإمام الراحل سياسة التطبيع معإسرائيل ما استمرت في اغتصابها للأرض العربية، وكان مما قاله: (لا سلام معالمغتصبين اليهود، ولا سلام إلا بتحرير الأرض العربية)، ورفض فضيلته زيارةالمسلمين للقدس بعدما أفتي بعض العلماء بجواز ذلك بعد عقد اتفاقية أوسلوعام 1993م بين السلطة الفلسطينية بقيادة عرفات والحكومة الصهيونية بقيادةإسحاق رابين، وأعلنها الإمام الراحل بعزة المؤمن الذي لا يخشي إلا الله.
(إنمن يذهب إلي القدس من المسلمين آثم آثم.. والأولي بالمسلمين أن ينأوا عنالتوجه إلي القدس حتي تتطهر من دنس المغتصبين اليهود، وتعود إلي أهلهامطمئنة يرتفع فيها ذكر الله والنداء إلي الصلوات، وعلي كل مسلم أن يعملبكل جهده من أجل تحرير القدس ومسجدها الأسير).

وعلي أثر هذا النداء القوي من الإمام الراحل دعا البابا شنودةبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر هو الآخر المسيحيين لعدم زيارة القدس.
وكانللإمام الراحل موقف واضح وقوي من رفض التطبيع فقد رفض أن يستقبل الرئيسالإسرائيلي عيزرا وايزمان إبان زيارته للقاهرة، وبعد عقد اتفاقية أوسلوعام 1993، مما سبب حرجا شديدا للحكومة المصرية وللرئيس الصهيوني.
وكانلفضيلته مواقف شجاعة في التصدي للممارسات الإسرائيلية الإجرامية ضد الشعبالفلسطيني، فأدان فضيلته الحادث الإجرامي البشع الذي قام به يهودي متطرفعندما قتل عشرات المصلين الفلسطينيين في شهر رمضان داخل الحرم الإبراهيميعام 1994م، وقد سبق وأيد الإمام الراحل الانتفاضة الفلسطينية المباركة،والعمليات الاستشهادية للمجاهدين الفلسطينيين، مؤكدا علي أن تحرير القدسلن يتم إلا بالجهاد والاستشهاد في سبيل الله.
ورفض الإمام الراحل ماتردد عن حصول إسرائيل علي مياه النيل من خلال مشروع ترعة السلام، وقالمقولته الشهيرة: إن حصول إسرائيل علي مياه النيل أصعب من امتلاكها سطحالقمر.
وعن الأسري المصريين الذين قتلتهم إسرائيل عمدا إبان حربيونيو 1967 وأثارتها الصحافة المصرية، قال فضيلته: (القتل العمد ضد أسرانايستحق القصاص).
3 - تمسك بحكم الإسلام في مؤتمر السكان:
يعتبر موقف الإمام الرحل من المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، الذي عقد فيالقاهرة عام 1994 من المواقف الخالدة والشجاعة لفضيلته (رحمه الله) أعادفيه للأزهر مكانته ومقامه الرفيع من القضايا الدولية باعتباره حامي حميالإسلام والمدافع عنه ضد محاولات التغريب.
فقدأريد من قاهرة الأزهر أن تصدر قرارات تناقض تعاليم الإسلام والأديانالسماوية، وتعتدي علي عفاف البشر وكرامة الإنسان، فقد تناقلت وسائلالإعلام المختلفة ونشرت الصحف العالمية قبيل انعقاد المؤتمر وثيقةالمؤتمر، والتي تتضمن إباحة الشذوذ الجنسي بين الرجل والرجل وبين المرأةوالمرأة، وإباحة الزنا، وحمل الصغيرات العذارى والحفاظ علي حملهن وإباحةإجهاض الزوجات الشرعيات الحرائر.
وفور علم الإمام الراحل بخطوط تلكالمؤامرة الخبيثة أمر فضيلته العلماء والمختصين داخل الأزهر الشريف وخارجهبقراءة الوثيقة جيدا، ودراسة ما فيها وتقديم تقارير عنها، ثم اجتمع فضيلتهبمجمع البحوث الإسلامية عندما تأكد من صدق ما تناقلته وسائل الإعلام حولوثيقة المؤتمر لمناقشة وثيقة المؤتمر.

وأصدر بيانا شديد اللهجة والصراحة يرفض وثيقة المؤتمر لأنهاتخالف شريعة الإسلام، وأكد البيان أن الإسلام لا يقر أي علاقة جنسية بغيرطريق الزواج الشرعي الذي يقوم بين الرجل والمرأة، كما يحرم الإسلام الزناواللواط والشذوذ، ويحرم إجهاض الجنين ولو عن طريق الزنا.
وأهاب البيان بالأمة الإسلامية عدم الالتزام بأي بند أو فقرة تخالف شريعة الله.
وقدكان لبيان مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الإمام الراحل فعل الزلزال القويالذي أجهض المؤامرة الغربية التي تستهدف تحطيم الأخلاق الإسلامية الراسخةوالتردي في هوة الفساد الجنسي، وقد سارعت الحكومة المصرية والقيادةالسياسية المصرية بتبني بيان شيخ الأزهر.

وأصدر الرئيس المصري حسني مبارك بيانه الذي أكد فيه أن مصرالمسلمة لن تسمح للمؤتمر بأن يصدر أي قرار يصطدم مع ديننا وقيمنا، وخرجالمتآمرون من قاهرة الأزهر يجرون أذيال الخيبة والفشل الذي لاحقهم فيالمؤتمر التالي، الذي عقد في مدينة بكين بالصين، وكان الفضل في ذلك لعزموصلابة الإمام الراحل الشيخ جاد الحق الذي رفض وثيقة مؤتمر بكين مؤكدا أنهدف واضعي الوثيقة هو تدارك ما فاتهم في مؤتمر القاهرة.
وعندماظهرت علي التو أول نتائج مؤتمر السكان في مصر بقيام وزير الصحة المصريبمنع ختان الإناث وتجريمه اتخذ الإمام الراحل قرارا جريئا بإعلانه بعددراسة مستفيضة أن ختان الإناث من شعائر الإسلام ولا يجوز لأحد أن يمنعه،وتمسك الإمام الراحل بموقفه، بالرغم من الدعوي القضائية التي رفعتها ضدهالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان بمصر لإصداره فتوي تبيح ختان الإناث.
كماتصدي الإمام الراحل لقرار وزير التعليم المصري بمنع الحجاب في المدارسالمصرية والابتدائية وضرورة موافقة ولي أمر الطالبة في المرحلة الإعداديةوالثانوية علي ارتداء ابنته الحجاب، وأصدرت لجنة الفتوي بالأزهر برئاسةالإمام الراحل بيانا أعلنت فيه أن القرار الوزاري يخالف الشريعة الإسلاميةونصوص الدستور، واستند المحامين المصريين لهذه الفتوي عند التقاضي أمامالمحاكم ضد وزير التعليم المصري حتي تم إلغاء هذا القرار، وعاد الوزير إليرشده بعد حكم القضاء بإلغاء هذا القرار.
4 - نهضة الأزهر:
شهد الأزهر الشريف في عهد الإمام الراحل نهضة كبيرة لم يشهدها في عهد منقبله.. فقد انتشرت المعاهد الأزهرية في كل قري ومدن مصر، كما لم تنتشر منقبل، فحين تولي الإمام الراحل مشيخة الأزهر عام 1982م كان عدد المعاهدالأزهرية لا يزيد عن ستمائة معهد، وبلغت عدد تلك المعاهد في عهده ستة آلافمعهد وبضع مئات، فقد زرع الإمام الراحل المعاهد الأزهرية في قري مصر، كماتزرع النخيل في الصحراء.
ولميقف جهد الإمام الراحل علي نشر المعاهد الأزهرية في مصر، بل حرص عليانتشارها في شتي بقاع العالم الإسلامي، فأنشأ معاهد أزهرية تخضع لإشرافالأزهر في تنزانيا وكينيا والصومال وجنوب أفريقيا وتشاد ونيجيرياوالمالاديف وجزر القمر.. وغيرها من البلدان الإسلامية.
كما فتحالإمام الراحل باب الأزهر واسعا أمام الطلاب الوافدين من الوطن الإسلاميوخارجه، وزاد من المنح الدراسية لهم حتي يعودوا لأوطانهم دعاة للإسلام.
ونجحالإمام الراحل في فتح فروع لجامعة الأزهر في جميع أنحاء مصر وعقدت الجامعةفي عهده لأول مرة مؤتمرات دولية في قضايا طبية وزراعية وثقافية مهمة تحددرأي الأزهر والإسلام فيها.
وعندما أصيبت مصر بزلزال تشرين أول/أكتوبر عام 1992م وتهدم أكثر من 1500 معهد وتخلت الدولة عن تقديم الأموالالكافية لترميم تلك المعاهد، بينما أنفقت مليارات الجنيهات علي إنشاءمدارس حكومية عامة لم ييأس الإمام الراحل، وأخذ يجوب قري ومدن ونجوع مصرلحث رجال الخير والمحسنين علي التبرع بالمال لترميم تلك المعاهد وبناءمعاهد جديدة.
وكان الإمام الراحل حريصا علي الدفاع عن علماء الأزهرالشريف، وإبراز الوجه المشرق لهم، انطلاقا من إيمانه الكامل بعظمة الرسالةالتي يقومون بها، ورفض وصف هؤلاء العلماء بأنهم علماء سلطة، وأكد أن علماءالأزهر يجهرون بما يرونه حقا وعدلا في كل المواقف والأزمات وتاريخ علمائهوشيوخه حافل بما يؤكد ذلك.

ورد علي من اتهم الأزهر وعلماءه بالتقصير في مواجهة الإرهابوالتطرف بقوله: مكنوا علماء الأزهر من منابر المساجد عندها لن يجرؤ أميرأو غفير، أو أي مدع علي الإسلام أن يعلو المنبر عندها لن يسمع عامة الناسوصفوتهم للجهلاء أن يخطبوا فيهم ويعلموهم.
ودعا الإمام الراحل بضرورة قيام علماء الأزهر الشريف بمحاورة الشباب المتطرف الذي يفهم الإسلام فهما خاطئا.
وكانآخر قرارات الإمام الراحل لنهضة الأزهر وإبراز دوره في نشر رسالة الإسلامهو تحويل الأزهر الشريف إلي مدرسة مسائية للرجال والنساء ولنشر الثقافةالإسلامية الرفيعة، ولتوضيح حقائق الدين السمحة البعيدة عن التعصبوالتشرذم والداعية للحب والسلام علي شكل مركز مفتوح للدراسات الإسلامية،ويتم فيها تدريس جميع فروع العلوم الإسلامية.
مؤلفاته.. وتراثه الفكري
لفضيلة الشيخ الجليل جاد الحق (رحمه الله) العديد من المؤلفات النفسية،وهي تناهز خمسة وعشرين مؤلفا تتنوع موضوعاتها بين الكتب والرسائل الفقهيةفي موضوعات إسلامية وبحوث وفتاوى شرعية في قضايا معاصرة، ومن أشهر هذهالمؤلفات:
1 - كتاب مع القرآن الكريم.
2 - كتاب النبى صلى الله عليه وسلم في القرآن.
3 - كتاب الفقه الإسلامي: مرونته وتطوره.
4 - كتاب أحكام الشريعة الإسلامية في مسائل طبية عن الأمراض النسائية.
5 - كتاب بيان للناس.
6 - رسالة في الاجتهاد وشروطه ونطاقه والتقليد والتخريج.
7 - رسالة في القضاء في الإسلام.
وهاتان الرسالتان تدرسان بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة ومركز الدراسات القضائية بوزارة العدل.
8- وصدر لفضيلته من خلال الأزهر الشريف خمسة أجزاء (مجلدات) من فتاويه جمعتفي حياته بعنوان: بحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة. وقد أعدها الشيخجاد الحق في 11 جزءا، ولم يصدر منها سوي خمسة أجزاء فقط، وامتنع الأزهربعد وفاة الشيخ الراحل عن إصدار وطبع الباقي.
9 - وللشيخ الراحلالعديد من الأبحاث المستفيضة، التي تتناول قضايا الشباب والنشء والتربيةالدينية، والتي قدمت للجهات المعنية بذلك منها بحثه عن الطفولة في ظلالشريعة الإسلامية، والذي أصدره مجمع البحوث الإسلامية في سبتمبر 1995مهدية مع مجلة الأزهر.
وفاتــــــه
توفي الإمام الراحل قبيل فجر الجمعة 25 من شوال 1416- بعد أن فرغ فضيلتهمن مراجعة أوراق الأزهر وبريد الجهات الرسمية الأزهرية والبريد الواردلمكتبه من كافة أنحاء العالم.
مات(رحمه الله) ومشاكل الأمة في صدره وأوراق الأزهر في يده يقلب فيها، وماتمتوضئا وهو يشرع لأداء الصلاة في الساعة الواحدة والنصف من صباح يومالجمعة، حيث شعر بدوار مفاجئ فجلس علي سريره ليستريح، ولكنه فارق الحياةبعد لحظات.

وكانت وصيته أن يدفن بجوار مسجده الذي بناه في قريته بطرة، وأن يشهد غسله ويؤم صلاة الجنازة عليه الشيخ محمد متولي الشعراوي،وتم تنفيذ وصية الإمام الراحل، حيث صلي الجنازة عليه الشيخ الشعراوي الذينعاه بقوله: لقد تعلمنا منه ألا نعصرن الدين، بل ندين العصر، فعصرنة الدينتعني أنه غير كامل حاشا لله.
رحم الله الإمام الراحل صاحب المواقفالعظام دفاعا عن الإسلام، والذي حافظ علي مرجعية وقدسية الأزهر الشريفليظل نبراسا لصحيح الدين تتجه إليه عقول العلماء والمفكرين وأفئدة جميعالمسلمين.
رحم الله عالمنا الكبير وجزاه عن الأزهر ومصر والإسلام خير ما يجزي العلماء العاملين والرجال الصالحين المخلصين
المصدر: موقع الشبكة الإسلامية

1 التعليقات:

أيمن يقول...

رحم الله الشيخ جاد الحق الف شكر

إرسال تعليق

 
 
 

إحصائيات الزوار

Free counters!

ترتيب الموقع

لمراسلة مدير الموقع

Email me