القدس الشريف، وضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية من أجل حماية المقدسات الإسلامية ومن أهمها الاقصي الشريف يتناول المفتي في خطبته الآثار الطيبة والمعدن الأصيل الذي يظهر عليه الشعب المصري عند الشدائد ووقت الأزمات مشيرًا إلي مدي الحب والالتفاف حول قائدهم الرئيس محمد حسني مبارك بعد سفره إلي ألمانيا لإجراء عملية جراحية.
وقال الدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية - أن موضوع خطبة الجمعة سييتناول أيضًا تأبين الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي- شيخ الأزهر الشريف - باعتباره أحد الرموز الدينية في الأمة الإسلامية والأمة العربية ، و المفسر والفقيه الكبير الذي أفاد مصر وقدم للإسلام والمسلمين ثمرة فكره وخلاصة حياته وأسهم بشكل واضح في نشر منهج الوسطية والاعتدال، ودعم الأمن والسلم الاجتماعي والحوار مع الآخر؛ مشيراً إلي أن الخطبة ستتناول كيفية الاستفادة من سير وعلم ومؤلفات علماء الأمة الراحلون، وإعادة قراءتها لمعرفة كيفية نطبيق الإسلام ومبادئه في عالم يموج من حولنا بأمواج عاتية، كما ستتناول الخطبة الآداب الإسلامية والاحترام الواجب للعلماء في شتي مجالات العلم ودور العلماء في بناء المجتمع وفي بناء العقلية العلمية ا القادرة علي إرداك الواقع الذي نعيش فيه والتفاعل معه بإيجابية. اتحاد علماء المسلمين يدعو فصائل المقاومة لاستئناف الجهاد ويعلن الجمعة يوما لنصرة الاقصى وعلى صعيد متصل اصدر الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بيانا اكد فيه انه لم يعد هناك جدوى من الاحتجاج والتنديد الباهتين الخافتين لاننا اصبحنا امام وضع خطير، و احتمالات كبيرة من أن نصحو يوما ما ولا نجد للمسجد الأقصى أثرا، ولذلك اكد على ضرورة ان نجمع كل قوانا وكل إمكاناتنا، شعوبا وحكاما، لنوقف هذه الكارثة ضد أرضنا ومقدساتنا، قبل فوات الأوان.وان على الشعوب والجماهير المسلمة، أن تعبر عن غضبها بكل الوسائل السلمية خارج فلسطين المحتلة، وعلى شعبنا في فلسطين أن يكون سباقا في هذه الهبة، مشددا على ضرورة قيام كل فصائل المقاومة باستئناف العمل الجهادي بكل الوسائل الممكنة، ولاسيما في الضفة الغربية والا تدع القدس وحدها وهي محاصرة من كل جهة. واكد البيان على ان الحكام لديهم العديد من الآليات يمكن استخدامها ضد هذا العدو الغاصب دون إعلان الحرب رسميا وذلك بان تسحب الدول العربية والاسلامية بشكل نهائي ما سمي بمبادرة السلام العربية بدون رجعة، والاعلان بشكل قاطع عن وقف كل أشكال التفاوض مع هذا العدو مباشرة أو غير مباشرة، وأن تسحب كل من مصر والأردن سفراءها من هذا الكيان الغاصب، وعلى الجميع رفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة. كما اعلن الاتحاد فى بيانه الى ان يكون يوم الجمعة القادم يوم النصرة والنفير الاسلامي والعربي من أجل انقاذ المسجد الأقصى، ودعا العلماء وخطباء المساجد في كل مكان إلى أن يعبئوا الأمة بكل فئاتها، دفاعا عن أقصاها، بدءا بخطب الجمعة ثم التظاهر السلمي، والضغط على أولي الأمر، لكي يبادروا إلى فعل شيء مؤثر، وإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان، خصوصا ونحن على بعد عشرة أيام من انعقاد القمة العربية في نهاية هذا الشهر بالجماهرية الليبية، مؤكد على ضرورة أن تكون قضية القدس على رأس القائمة، حتى تخرج هذه القمة بقرارات ذات وزن بامكانها أن تقف أمام هذه الحكومة الصهيونية المتطرفة، والعازمة على تنفيذ مخططاتها معتمدة على ضعفنا وتفرقنا وهواننا. كما دعا الاتحاد منظمة المؤتمر الاسلامى إلى عقد (قمة إسلامية) من أجل القدس، مشيرا الى ان المسجد الأقصى ليس ملك الفلسطينيين وحدهم، ولا ملك العرب وحدهم، بل هو ملك المسلمين كافة في مشارق الغرب ومغاربها، وانه مهدد تهديدا حقيقيا بخطر الهدم، إذا لم تستنفر الأمة كلها من أجله، وقد عقدت أول قمة إسلامية من أجل حريق بسيط في المسجد الأقصى، فكيف والمسجد كله يقترب من خطر الزوال واكد البيان ان بناء كنيس "الخراب" على بعد بعض الأمتار فقط من الاقصى خطوة في غاية من الخطورة على مستقبل المسجد المبارك لان هذا الكنيس بالذات يرتبط بخرافات وتنبؤات صهيونية تعود الى بعض حاخامات اليهود الصهاينة في القرن الثامن عشرتؤكد أن إعادة بناء هذا الكنيس هو بمثابة بداية العد التنازلي للإنجاز الأعظم والأهم بالنسبة لهم، وهو بناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى لذلك حظى هذا الحدث باهتمام صهيونى رسمي وشعبي في حين لم نر من قبل أي مظاهر للاحتفال أو هذا الحضورالرسمي للحكومة الصهيونية وعدد من أفراد الكنيست في أي بناء سابق للكنس المنتشرة في القدس من قبل التي يناهز عددها حوالي 60 كنيسا. و ان غياب رد الفعل العربى بعد قيام السلطات الصهيونية منذ أسابيع قليلة بضم كل من المسجد الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح بمدينة بيت لحم إلى التراث اليهودي ادى الى تشجيع هذه الحكومة المتطرفة في أن تقدم على هذه الخطوةالتى اذا مرت دون ردود فعل قوية ومدوية من العالم العربي والإسلامي لتوقف هذا العدو عند حده، فإن القادم من الأيام سيكون اسوأ وذلك بهدم المسجد الأقصى المبارك أمام سمع وبصر المسلمين في العالم مشيرا الى ان الكيان الصهيونى الغاصب يتحدى العالم – حتى أمريكا ذاتها – بقرارات توسيع الاستيطان في القدس وجدد الاتحاد فى بيانه دعوته إلى أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة الوحدة، وإزالة الانقسام، والاتفاق على الثوابت. للقيام بانتفاضة ثالثة جديدة لأجل الأقصى المهدد، والمسجد الإبراهيمي بل لأجل فلسطين كلها، وبالمقابل يدعو الاتحاد العالم العربي والاسلامي للوقوف بكل ما لديه ماليا واعلاميا إلى جانب إخواننا المرابطين والمنتفضين من أجل الأرض والمقدسات. كما دعا الاتحاد الحكومات والمنظمات والجمعيات، ورجال الإعلام والثقافة، ورجال الأعمال وأصحاب المال في هذه الأمة إلى الهبة من أجل دعم صمود أبناء شعبنا في المدينة المقدسة، ومساندة مؤسسة القدس الدولية وأخواتها بالمال وبناء المشاريع والبيوت التي تهدمها الآلة الصهيونية البغيضة مشيرا الى إنه عار علينا أن تنفق دولة العدو 700 مليون دولار سنويا من أجل تهويد القدس ببناء المستوطنات وجلب اليهود من كافة أنحاء العالم، لكي يستوطنوا هذه المدينة في مقابل 3 مليون دولار نصرفها نحن أمة المليار ونحو ثلثي المليار، على مدينتنا المقدسة.








0 التعليقات:
إرسال تعليق