وأضاف جمعة، كل ذلك من باب فعل الخير الذى لايتم التزام المسلم بركوعه وسجوده وعبادة ربه إلا به، قال تعالى: (يا أيهَاالذيِنَ آمَنُوا ارْكَعُوا واسْجُدُوا واعبُدوا رَبَّكمْ وافعلوا الخيرلعلكم تُفلحونَ) (الحج: 77)، وقال صلى الله عليه وسلم: «الصَّدقة تطفئُالخطيئة كَمَا يُطفئُ الماءُ النار»، والزكاة التى هى فرض وركن من أركانالإسلام قد حددت مصارفها على سبيل الحصر فى قوله تعالى: (إِنَمَاالصَّدَقاتُ للفقرَاء والمساكين والعَاملينَ عليهَا والمؤلفة قلوبُهُمْوفى الرِّقابِ والغَارمِينَ وفى سبيل اللهِ وابْن السَّبيل فريضَةً منالله واللهُ عليمٌ حكيمٌ) (التوبة: 60)، وليست المساجد من مصارف الزكاةالثمانية، فمصارفها الإنسان، فالإنسان قبل البنيان، والساجد قبل المساجد.
وعليهوفى واقعة السؤال لا يجوز بناء المساجد من الزكاة، ولكن يمكن أن تكون منالصدقة، ويمكن الاقتصار على أقل ما يمكن بناؤه لإقامة الصلاة فى المسجد،رعاية لكبار السن وغيرهم ممن لا يستطيع الذهاب للمسجد البعيد إلا بمشقة،وكلما تجمع مال من متبرعين زدتم فى بناء المسجد بما يناسب، تحقيقاًللمصلحتين، والعبرة فى المساجد ليس فى بنيانها وأحجارها ولكن برجالهاالذين قال الله تعالى فيهم: (فى بُيُوتٍ أذِنَ اللهُ أن تُرفَعَ وَيُذكَرَفيها اسمُهُ يُسبحُ لهُ فيها بالغُدُوِّ والآصال، رجالٌ لا تُلهيهمْتجارةٌ ولا بيع عَن ذِكر الله وإقام الصلاة وإيتَاء الزكاةِ يخافون يوماًتتقلبُ فيه القلوبُ والأبصارُ، ليجزيهُمُ الله أحْسنَ ما عَمِلوا ويزيدهممن فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب) (النور: 36- 38)، وقال صلى اللهعليه وسلم فى روادها: «سبعة يُظلهمُ اللهُ فى ظِلهِ يَوْمَ لا ظلَّ إلاظلهُ: ... ورجل قلبُهُ مُعلق بالمَساجد...» متفق عليه.







0 التعليقات:
إرسال تعليق