ووجه البيان خطباء الجمعة في السعودية إلى قصر خطبهم على الموضوعاتالمحددة لهم من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، والابتعاد عن طرحالقضايا التي تثير الفتنة، والخوض في الخلافات الففهية.
ووجه البيان إلى المفتي العام في المملكة بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبارالعلماء، والرفع للحكومة عمن يكون مؤهلا للفتوى فيؤذن له بذلك، باستثناءالفتاوى الخاصة الفردية غير المعلنة في أمور العبادات والمعاملات والأحوالالشخصية، شرط أن تكون بين السائل والمسؤول.
وقد زودنا الجهات ذات العلاقة بنسخ من أمرنا هذا لاعتماده وتنفيذه ـ كلفيما يخصه- وسنتابع كافة ما ذكر ، ولن نرضى بأي تساهل فيه قل أو كثر؛ فشأنيتعلق بديننا ، ووطننا ، وأمننا ، وسمعة علمائنا ، ومؤسساتنا الشرعية ،التي هي معقد اعتزازنا واغتباطنا، لن نتهاون فيه، أو نتقاعس عنه، ديناًندين الله به، ومسؤولية نضطلع بها ـ إن شاء الله ـ على الوجه الذي يرضيهعنا، وهو المسؤول جل وعلا أن يوفقنا ويسددنا، ويدلنا على خير أمرنا،ويلهمنا رشدنا وصوابنا ، وأن يسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة ، ويزيدنا منفضله ويستعملنا في طاعته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وكان عدد من العلماء والدعاة ظهروا في الفترة الأخيرة عبر وسائل الإعلام،بفتاوى غيرت الكثير من المفاهيم في التعامل مع المذاهب الفقهية بحسبمتابعين، حيث أصبح الاجتهاد سمة واضحة في الفتاوى بعيداً عن "الرأيالمشهور" أو "الراجح" بحسب الإصطلاحات الفقهية الإسلامية.
يُشار إلى أنَّ هذا الأمر الملكي جاء ليضع حداً لتصاعد وتيرة الفتاويالدينية الجديدة التي تحلل ما اعتاد الناس على تحريمه أو تحرم ما اعتادالناس على تحليله كفتوى الكلباني بتحليل الغناء، وفتوى العبيكان بإرضاعالكبير أو الفتاوي الأخرى التي وضعت المجتمع الإسلامي والسعودي على وجهالخصوص في حيرة من أمره، وأثارت بعض التراشقات بين علماء الدين في الأوساطالصحفية والإعلامية.
يُذكر أن الملك عبد الله قد وجه هذا الأمر الملكي إلى رئيس إدارة البحوثالعلمية والإفتاء ورئيس هيئة كبار العلماء، ونسخة للنائب لثاني لرئيس مجلسالوزراء، ووزير الداخلية، ونسخة لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوةوالإرشاد، ونسخة لوزير التعليم العالي، ونسخة لوزير العدل، ونسخة لوزيرالثقافة والإعلام، ونسخة للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجدالنبوي، ونسخة لرئيس المجلس الأعلى للقضاء، ونسخة للرئيس العام لهيئةالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.








0 التعليقات:
إرسال تعليق