تستعد دائرةالشؤون الإسلامية والعمل الخيري في إمارة دبي، بدولة الإمارات العربيةالمتحدة، لاستقطاب مفتية من مصر للإشراف على البرنامج، الذي سيتم إطلاقهقريباً لتدريب بعض النساء على الإفتاء.
وقال الدكتور عمرالخطيب، مساعد مدير دائرة الشؤون الإسلامية لـCNN ، إن الدائرة بصدد إنشاءبرنامج تدريبي لإعداد مواطنات إماراتيات على الإفتاء في الأمور الدينية،حيث سيتم اختار إحدى الفقيهات المصريات لتوافرهن في مصر."
ولميعلن الخطيب عن اسم المفتية المصرية، التي ستتولى التدريب، وقال "هناكقائمة من الفقيهات القادرات على تدريب النساء، ولكننا إلى الآن لم نختارأي أسم من القائمة."
كما لم يحدد الخطيب وقت بدء التدريب، ولكنه اكتفى بكلمة "قريباً".
وحولشروط النساء المتقدمات للتدريب على الإفتاء، قال الخطيب إن الدائرة ستعلنعن المعايير الواجب توافرها في النساء الراغبات في الإفتاء، مثل المؤهلالعلمي المتخصص، وحفظ ما تيسر من القرآن الكريم وغيرها من الشروط المؤهلةللالتحاق في البرنامج التدريبي، الذي سيستغرق سنتين.
وتأتي تصريحات الخطيب متزامنة مع تجدد أمنية الناشطة الإماراتية فيقضايا الأسرة والمرأة وداد لوتاه بأن تصبح أول مفتية في دولة الإماراتالعربية المتحدة .
ومن جانبها، عبرت الناشطة الإماراتيةفي قضايا الأسرة والمرأة وداد لوتاه عن تطلعها الشديد لارتداء ثوب الإفتاءبدولة الإمارات، وقالت لـCNN بالعربية، "إن المرأة قادرة على أن تكونمفتية، بل إنها في بعض الحالات أقدر من الرجل على الإفتاء."
وأضافتلوتاه، الحاصلة على كلية الآداب، تخصص دراسات إسلامية تقول: "كثيرا منالنساء يشعرن بالحرج من طلب الفتوى في قضايا تخص المرأة، وقد لا يفهمهاالرجل، ما يجعل وجود امرأة مفتية، أمر ضروري."
وكانالدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، مدير إدارة الإفتاء في إمارة دبي، أولمن أفتى بجواز عمل النساء في الإفتاء، وقال في تصريح سابق لموقع CNNبالعربية: "الفتوى كانت جوابا عن سؤال وردني لمعرفة الحكم الشرعي في إفتاءالمرأة، فكان الجواب عن علم، ولا أعلم خلافا بين أهل العلم أن المرأةالفقيهة القادرة على فهم النصوص، الحافظة لأقوال أهل العلم، أنها تجيب منسألها عما تعلم من رجال أو نساء، كما كانت نساء الصدر الأول من عصرالإسلام وغيره من مختلف العصور."
وتابع: "ذكرت في كلاميعددا كبيرا من النساء اللاتي وصلن مرحلة كبيرة من العلم أهلتهن للإفتاءفأفتين من غير تردد، فقد قال صلى الله عليه وسلم (من سئل عن علم، فكتمهجاء يوم القيامة، ملجما بلجام من نار، ومن قال في القرآن بغير علم، جاءيوم القيامة ملجما بلجام من نار)، وهذا يعم الرجال والنساء."
لكن الحداد يرى أن "على النساء أن يجتهدن في طلب العلم والجد فيه حتىيصلن مرتبة الإفتاء، فنحن في زمان ضاع فيه العلم عند كثير من الرجال وعمومالنساء.. فكلامي إذا يستنهض همم النساء للعلم الشرعي الذي يرشحهن للإفتاء؛لأن الحاجة إلى فقههن ماسة."
وحول موافقة علماء الدين في الدولالإسلامية لفتواه، قال الحداد: "نعم يوافقون ولا يكاد يوجد خلاف في فتوىالمرأة المتأهلة، كما كانت أمهات المؤمنين يقمن بذلك وغيرهن من نساءالمهاجرين والأنصار اللاتي تفقهن في مدرسة النبوة، ولم يكن الحياء يمنعهنمن التفقه في دين الله."
وأضاف: "قد تختلف وجهات النظر فيتولي المرأة منصبا رسميا يسمى المفتي العام مثلا، نظرا لأن هذا المنصبولاية، وهي لا تكون بعمومها إلا للرجال، لكني قد لا أرى لهذا وجها، لأنالإفتاء ليس منصبا سياسيا بل هو بيان لشرع الله تعالى، والمرأة فيهكالرجل، لأنها معنية به كأخيها الرجل سواء بسواء."
0 التعليقات:
إرسال تعليق