جاء وصف الكبيسي رداً على سؤال حول تصريحات كل من الشيخ يوسف الأحمد بشأنمطالبته بهدم المسجد الحرام وإعادة بنائه لمنع الاختلاط ، وما قاله الشيخمحمد العريفي بشأن عزمه زيارة إسرائيل، بالإضافة الى إطلاق الدكتور عائضالقرني جائزة قدرها مليون ريال لمن يجاري قصيدة من قصائده.
إلا أنه أوضح أنه لم يقصد أياً منهم بهذا الكلام الذي نسبته له مواقعإلكترونية في وقت سابق، ولكنه كان يتكلم بصفة عامة دون أن يسأل عن الأشخاصالذين أثاروا تلك القضايا.
وتابع "منع الاختلاط وليد العصر العباسي، ولم يكن في زمن الرسول صلى اللهعليه وسلم ولا في زمن الخلفاء الراشدين، ولا في العصر الأموي فصل بينالرجال والنساء، وإنما كان المسلمون مختلطين في كل شيء خاصة في التعليموالقضاء والحج والطواف والسعي وفي كل مكان، وكذلك في الأعياد والأعراس".
كما اعتبر الاختلاف حول الاختلاط مبرراً لكونه قضية فقهية، "فعندما اختلفأبوحنيفة والشافعي والمالكي لم يكن اختلافاً، بل واحد اجتهد في بيئة غيربيئة الثاني، وفي زمان غير زمان الآخر، وهذه طبيعة الفقه الذي جاء لحلمشاكل الناس".
وتابع "الحجاب المعروف الآن هو ليس حجاباً، بل زيّ من أزياء الشرع.فالمطلوب أن تغطي المرأة عورتها، والمرأة كلها عورة ما عدا الوجه والكفين،وهذه قضية لا يختلف فيها اثنان. أما إذا رغبت في أن تغطي كامل وجهها فلاأحد يمكنه منعها، لكن لا يمكن فرض هذا على الناس باسم الشرع لأنه ليسشرعاً. أما اعتماد مظهر معين كاللحية أو العمامة المختلفة الألوان، فهذهدلالات على اختلاف الجماعات والأحزاب".
وشنّ الكبيسي هجوماً عنيفاً على "الإسلاميين الذين صاغوا إسلاماً خاصاًعلى مقاسهم، بينما المسلمون شيء آخر، أما أن تفرض عليّ ما كان قبل 15قرناً فهذا مزاجك ولك حدود في هذا العقل المتحجر".
واعتبر أن "المسلم ليس نفسه في جميع البلدان، بل يختلف اختلافاً كاملاً،ما عدا التزام الصلوات الخمس وصيام رمضان وحج البيت. فحتى الصلاة، وهي ركنهذا الدين، فيها 50 رأي، من تكبيرة الإحرام إلى التسليم، وهذا كله من صحةهذا الدين وسعته".
ورأى الداعية الإسلامي أن "التشدد في التطبيق يرتبط بأمزجة القائمين علىتطبيق الدين، لذا يجب على ولي الأمر أن يتدخل، لكن للأسف هناك من يسمحبهذا لغاية في نفسه"، وهي غايات امتنع الكبيسي عن تسميتها، مؤكداً أن"الجميع يعرفها".
كما امتنع عما سمّاه "الدخول في مماحكات" مع من يحاولون "عزل المملكةالعربية السعودية عن بقية العالم الإسلامي"، معتبراً أن "هناك أناساًفرضوا على المملكة عزلة لا تستحقها، فكل الأمم لها مرجعية إلا المسلمين لامرجعية لهم الآن، فهناك نفر استولى على مقاليد الفقه والفكر في هذا البلد،وكفّر الآخرين وطردهم، فبقيت المملكة معزولة لا يشعر المسلم في كل مكانبأنها مرجعيته"، بحسب تعبيره.








0 التعليقات:
إرسال تعليق