في هذا الموضوع سنتحدث عن سور المدينة المنورة ومراحل بنائه مع صور نادرة لهذا السور أتمنى أن يحوز الموضوع على إعجابكم وأن تستفيدوا منه .
مع تحيات / مدير الموقع
لم يكن للمدينة المنورة في القرنين الأول والثاني الهجريين سور، وفي القرنالثالث الهجري تعرضت المدينة المنورة لهجمات متعددة كان آخرها هجوم بنيكلاب عليها عام 263هـ، حيث جاء الصريخ إلى بغداد فجمعت الأموال من التجار،وأرسلت إلى المدينة، فقام أميرها محمد بن إسحاق الجعدي ببناء سور من الطوبواللبن وجعل له أربعة أبواب: باب في المشرق يخرج منه إلى بقيع الغرقد،وباب في المغرب يخرج منه إلى العقيق وإلى قباء، وباب ما بين الشمال إلىالغرب، وباب آخر يخرج منه إلى قبور الشهداء بأحد. وفي الفترة من عام 367هــ 372هـ جدد عضد الدولة البويهي السور المذكور، وجعل له أربعة أبواب وصفهاالمقدسي بأنها هائلة، وهي: باب البقيع، وباب الثنية، وباب جهينة، وبابالخندق
وفي الفترة من عام 367هـ ـ 372هـ جدد عضد الدولة البويهي سور المدينة،وجعل له أربعة أبواب وصفها المقدسي بأنها هائلة، وهي: باب البقيع، وبابالثنية، وباب جهينة، وباب الخندق. ولم يمض على السور قرنان من الزمان حتىتهدم ولم يبق منه إلا آثاره ورسمه، فقام جمال الدين محمد بن أبي المنصورالمعروف بالجواد الأصبهاني عام 540هـ بتجديد سور للمدينة محكم حفظ أهلهامن الأعادي، فلهجت الألسن بالدعاء له، وكان الخطيب بالمدينة يقول فيخطبته: اللهم صن حريم من صان حرم نبيك بالسور، محمد بن علي بن أبيالمنصور، وقد جدد هذا السور أيام السلطان حسن بن السلطان الناصر محمد بنقلاون سنة 751هـ، كما جدد أجزاء منه السلطان الأشرف قايتباي عام 881هـ
في عام 558هـ أقام نور الدين زنكي سوراً آخر أحاط بالسور القديم والتجمعاتالسكانية التي أقيمت خارجه، ويبدو أن سور نور الدين هذا قد عفا رسمه ولميبق منه شيء كما نص عليه غير واحد من المؤرخين، ولم يذكره السمهوديالمتوفى عام 911هـ حين وصف سور المدينة في عصره مما يؤكد زواله، ويقول ابنموسى في رسالته: (أما السور البراني فقد كان في أوائل القرن الماضي غيرموجود
في عام 939هـ قام السلطان سليمان العثماني بتجديد السور الذي بناه الجوادالأصبهاني تجديداً كاملاً، بدأ العمل به عام 939هـ وانتهى في 15 شعبان946هـ، وبلغ طوله 3000م، بارتفاع يتراوح بين 10.50 إلى 12م.وقد صرف علىهذا السور مبلغ ضخم قُدّر بأكثر من مائة ألف دينار، عدا الخشب والحديدوالحبال والرصاص والدهانات، وكان لهذا السور أربعة أبواب هي: باب الجمعةأو البقيع، وينفذ للبقيع، وهو (الباب الشرقي)، وباب القلعة (باب الشامي)وهو في الشمال، وينفذ لطريق الجرف وسيدنا حمزة، والباب الصغير (وهو فيجنوب الباب الشامي) وينفذ للمناخة للقادم من الشمال بعد دخوله من البابالشامي، وباب المصري (وهو في الغرب ويسمى باب سويقة) ينفذ للمناخة للقادممن المسجد الشريف من سوق الحدرة.ويعد هذا السور أضخم وأقوى وأعلى سور بنيإلى ذلك الوقت.وقد جدده السلطان محمد بن إبراهيم خان عام 1078هـ ثم أصلحما تهدم منه السلطان محمود خان عام 1162هـ ثم جدده أيضاً السلطان عبدالعزيز سنة 1285هـ وجعل ارتفاعه 25 متراً وبنى فيه 40 برجاً تشرف علىجوانب المدينة الأربعة مزودة بالمدافع والآلات الحربية.وفي زمن عمارةالسلطان عبد المجيد للمسجد النبوي فتح في هذا السور باب سمي باسمه بابالمجيدي، وينفذ لبئر حاء.كما أحدث بعد ذلك في آخرعهد الأتراك: باب الحمام،وينفذ لذروان وشارع العوالي. وباب بصري، وينفذ لشارع السحيمي ومحلة بابالمجيدي. وباب القاسمية، وينفذ من المناخة إلى الشونة.وبعد هذا السور الذيبناه السلطان سليمان رحمه الله أحدث سور آخر غربي المدينة محيط بالبيوتالتي في خارج السور الأول في غربه وجنوبه، بدأ من البقيع واتجه جنوباً إلىقباء فالعنبرية إلى السور الكبير الذي بناه السلطان سليمان.
وجعل لهذاالسور خمسة أبواب: باب العوالي، وباب الوسط شرقاً، وباب قباء جنوباً، وبابالعنبرية في الجنوب الغربي، ويسمى بالباب الحميدي لأن السلطان عبد الحميدجدده وزاد في السور من تلك الناحية في سنة 1305هـ، ثم سمي بالباب الرشادينسبة إلى السلطان رشاد آخر سلاطين بني عثمان، وباب الكومة في الشمالالغربي، وهذا السور أساسه من حجر وارتفاعه عن وجه الأرض من اللبن والطينمجصص، والمشهور بين أهل المدينة أنهم هم الذين بنوه في عهد محمد علي باشاوالي مصر، بأمر من السلطان محمود، وذلك بعد الحملة التي جهزها على المدينةالمنورة وإخراج القوات السعودية الأولى منها
0 التعليقات:
إرسال تعليق