بعدما أصدر «قاضيقضاة» الأردن الشيخ أحمد هليل فتوى شرعية سمحت ببدء تصوير مشاهد مسلسلالاسباط الذي يروي سيرة الإمامين الحسن والحسين ونسبت الاخبار إلىالقائمين على العمل قولهم إنهم حصلوا على فتاوى ايضا تسمح بتجسيدالشخصيتين من قبل العديد من المراجع الدينية وأبرزها العلامة الشيعي السيدمحمد حسين فضل الله. إلا ان السيد علي محمد حسين فضل الله نفى أن يكون مكتبه قد تلقى طلبابإصدار فتوى تخص تصوير مسلسل معين، الا انه اكد مع ذلك أنه «لا حرمة فيتصوير الشخصيات الدينية التاريخية بمن في ذلك الأنبياء والأئمة فيالمسلسلات والأفلام».
وجاء كلام فضل الله لجريدة السفير اللبنانية حيث قال ان المهم فيمثل هذه الحالات هو الاهتمام باختيار الشخص الذي سيؤدي الدور، متسائلا «هلسيجسد الشخصية بكامل روحانيتها وأبعادها؟ وهل سيعكس السمات الحقيقيةللإمام أو النبي المراد تشخيصه؟ كما أن الأمر يتعلق أيضا بطبيعة النص الذييجب أن يقدم الصورة الإيجابية للرمز الديني الذي تدور حوله الأحداث».
وأشار إلى مسلسل «النبي يوسف» الذي عرض في رمضان الماضي، إذاعتبره «جيدا مع وجود بعض التحفظات حول ما يخص النص وتحديدا المغالاة فيسرد قصة عشق زليخة للنبي يوسف».
وكانت وسائل إعلامية عربية قد ذكرت أن المسلسل حصل لتصويره علىفتاوى من كل من المرجع آية الله علي السيستاني، والشيخ د.يوسف القرضاوي،والشيخ د.سلمان العودة من السعودية.
وهذه هي المرة الأولى التي تتدخل فيها السلطات الدينية في الأردنللسماح بتصوير عمل فني، وأتى التدخل بعدما أثار المسلسل جدلا، وتخوفات عبرعنها رجال دين عدة لأنه يتناول حياة حفيدي النبي محمد صلى الله عليه وسلمويجسد شخصيتيهما. وجاءت معظم الاعتراضات عبر قيام رئيس «الرابطة العلميةللأنساب الهاشمية» الشريف محمد الحسني بجمع مئات التوكيلات من بني هاشم فيكل من الأردن والسعودية والكويت، تفيد بأن «بني هاشم من السنة والشيعةيرفضون جملة وتفصيلا هذا المسلسل، لأنه يثير الفتنة الطائفية».
وينتظر أن يبدأ تصوير المسلسل في الأردن في السابع عشر من الشهرالجاري، ويتوقع عرضه في شهر رمضان المقبل، وهو من إنتاج شركة «المها»الكويتية، ومن تأليف الكاتب السوري محمد اليساري، وإخراج الأردني عبدالباري أبو الخير، وقد رصدت لإنجازه موزانة قدرت بثلاثة ملايين دولار.
ويشارك في العمل ممثلون من كل من لبنان وسورية والأردن والمغرب،منهم الأردنيان حمد المجالي في دور الحسن، وخالد الغويري في دور الحسين،والسوري رشيد عساف في دور معاوية، واللبناني بيار داغر في دور قاتل الامامعلي، ابن ملجم.
وأبدىبعض رجال الدين في الكويت رفضهم التام لتجسيد شخصيات الأنبياء والصحابةوآل بيت رسول الله، مؤكدين ان ذلك الأمر يحتاج الى اجماع فقهي على مستوىعلماء المسلمين مستشهدين برفض الأزهر من قبل أعمالاً تمثيلية ودرامية يتمفيها تجسيد الأنبياء والصحافة مثل مسرحية «الحسين شهيداً» ومسلسل «خالد بنالوليد» حيث ظهرت فيه شخصية حمزة بن عبدالمطلب عم رسول الله وغيرها منالأعمال الأخرى.
وأوضح هؤلاء العلماء ان عدم الاجماع على هذا الأمرسيخلق اختلافاً بين اوساط علماء السنة والشيعة وقد يؤدي إلى فتنة طائفية،مطالبين بضرورة الاجماع الفقهي حول هذه القضية تجنباً للفتنة. مدير الموقع :








0 التعليقات:
إرسال تعليق